- Feb 02, 2025
- بالرغم من ان الهواء يدعى بالغاز " الفارغ " لكنه ليس فارغا فى الحقيقة . عام 1771 , فى صيدلية فى الس... دقائق للقراءة
- 1
- 62
2 months ago|
Published
لماذا الهواء ليس فارغا
بالرغم من ان الهواء يدعى بالغاز " الفارغ " لكنه ليس فارغا فى الحقيقة . عام 1771 , فى صيدلية فى السويد كان الصيدلانى كارل شيلير دائماما يلهو ببعض الزجاجات والعلب . كان شيلر شخصا محبا للعلم وكان عادة...
بالرغم من ان الهواء يدعى بالغاز " الفارغ " لكنه ليس فارغا فى الحقيقة .
عام 1771 , فى صيدلية فى السويد كان الصيدلانى كارل شيلير دائماما يلهو ببعض الزجاجات والعلب . كان شيلر شخصا محبا للعلم وكان عادة ما يقوم بسكب الادوية الزائدة لاستكشاف اسرار الكيمياء وفى احد الايام سحب قطعة من الفوسفور الاصفر شبه المطاطية من الماء ورماها فى زجاجة فارغة ان الفوسفور الاصفر شديد الحساسية ويشتعل تلقائيا بوجود كمية قليلة من الهواء . وبالطبع , وبعد ان رمى قطعة الفوسفور فى الزجاجة الفارغة احترقت وظهر ضوء ابيض ساطع وامتلات الزجاجة فورا بدخان ابيض ومسحوق ناعم ابيض انتج كمية كبيرة من ثانى اكسيد الفوسفور . عندما اغلق شيلير الزجاجة احترق الفوسفور الاصفر فى البداية بشدة ثم انطفأ بعد فترة . وضع شيلير الزجاجة فى الماء بشكل عمودى وفتح السدادة فارتفع الماء تلقائيا داخل الزجاجة ولكنه لاحظ انه كلما اعاد التجربة كان الماء يصل الى خمس الزجاجة تقريبا ولا يرتفع اكثر من ذلك مما دفعه للتساؤل : هل من الممكن القول ان الهواء فى الزجاجة اختفى بعد الاحتراق حيث كان يجب ان يرتفع الماء ليملأ الزجاجة بأكملها . اعاد التجربة مرارا الا ان النتيجة ثابتة هل هناك اى غاز اخر فى الزجاجة المحترقة .
أراد شيلير ان يكتشف اسرار الغاز فى الزجاجة فقام باخراج الزجاجة من الماء بعناية ورمى الفوسفور الاصفر في ما تبقي فيها من غاز لكن الفوسفور لم يشتعل ثم قام بوضع فأر صغير فى الزجاجة وشاهده يصرخ بشدة ويموت فورا.
لفتت هذه الحادثه انتباه الصيدلى الفرنسي لافوازييه وواصل اجراء دراسة مفصلة عن الهواء وفهم المسألة اخيرا وقد تبين ان خمس الكمية المفقودة من الغاز تدعى بالاكسجين والبقية نيتروجين ويمكن للاوكسجين المساعدة على الاحتراق لكن النيتروجين لا يدعم الاحتراق
لاحقا ووفقا للقياسات اثبت العلماء بان الهواء الجاف يتالف ( محسوبا وفقا للنسبة الحجمية ) من الاوكسجين بنسبة 21 بالمئة ونيتروجين بنسبة 78 بالمئة وثانى اكسيد كربون بنسبة 0.03 بالمئة بالاضافة الى هذا يحتوى الهواء ايضا كمية صغيرة من بخار الماء والغبار .
عام 1771 , فى صيدلية فى السويد كان الصيدلانى كارل شيلير دائماما يلهو ببعض الزجاجات والعلب . كان شيلر شخصا محبا للعلم وكان عادة ما يقوم بسكب الادوية الزائدة لاستكشاف اسرار الكيمياء وفى احد الايام سحب قطعة من الفوسفور الاصفر شبه المطاطية من الماء ورماها فى زجاجة فارغة ان الفوسفور الاصفر شديد الحساسية ويشتعل تلقائيا بوجود كمية قليلة من الهواء . وبالطبع , وبعد ان رمى قطعة الفوسفور فى الزجاجة الفارغة احترقت وظهر ضوء ابيض ساطع وامتلات الزجاجة فورا بدخان ابيض ومسحوق ناعم ابيض انتج كمية كبيرة من ثانى اكسيد الفوسفور . عندما اغلق شيلير الزجاجة احترق الفوسفور الاصفر فى البداية بشدة ثم انطفأ بعد فترة . وضع شيلير الزجاجة فى الماء بشكل عمودى وفتح السدادة فارتفع الماء تلقائيا داخل الزجاجة ولكنه لاحظ انه كلما اعاد التجربة كان الماء يصل الى خمس الزجاجة تقريبا ولا يرتفع اكثر من ذلك مما دفعه للتساؤل : هل من الممكن القول ان الهواء فى الزجاجة اختفى بعد الاحتراق حيث كان يجب ان يرتفع الماء ليملأ الزجاجة بأكملها . اعاد التجربة مرارا الا ان النتيجة ثابتة هل هناك اى غاز اخر فى الزجاجة المحترقة .
أراد شيلير ان يكتشف اسرار الغاز فى الزجاجة فقام باخراج الزجاجة من الماء بعناية ورمى الفوسفور الاصفر في ما تبقي فيها من غاز لكن الفوسفور لم يشتعل ثم قام بوضع فأر صغير فى الزجاجة وشاهده يصرخ بشدة ويموت فورا.
لفتت هذه الحادثه انتباه الصيدلى الفرنسي لافوازييه وواصل اجراء دراسة مفصلة عن الهواء وفهم المسألة اخيرا وقد تبين ان خمس الكمية المفقودة من الغاز تدعى بالاكسجين والبقية نيتروجين ويمكن للاوكسجين المساعدة على الاحتراق لكن النيتروجين لا يدعم الاحتراق
لاحقا ووفقا للقياسات اثبت العلماء بان الهواء الجاف يتالف ( محسوبا وفقا للنسبة الحجمية ) من الاوكسجين بنسبة 21 بالمئة ونيتروجين بنسبة 78 بالمئة وثانى اكسيد كربون بنسبة 0.03 بالمئة بالاضافة الى هذا يحتوى الهواء ايضا كمية صغيرة من بخار الماء والغبار .