ما هو الماء ؟

" ما هو الماء " " الماء هو ماء !" قد تجيب بهذا الشكل أجاب الناس بهذه الطريقة لمئات السنين على أية حال هذا الجواب ليس علميا .
عرفت حقيقة الماء لاول مرة فى اوائل القرن الثامن عشر فى ذلك الوقت كان هناك كيميائي يدعى جوزيف بريستلى فى المملكة المتحدة وكان يحب فى اغلب الأحيان ان يؤدى عروضا سحرية لاصدقائه . عندما اخد زجاجة فارغة وهزها بضع مرات امام اصدقائه وبسرعة وضع شمعة مشتعلة قرب الزجاجة كان الصوت الناجم مفاجئا حيث صدم اصدقائه والبعض منهم خاف واختبأ تحت الطاولة حيث شاهدوا لهبا كبيرا على فم الزجاجة لكنه انطفأ فورا . كان بريستلى قد وضع مسبقا غازين لا لون لهما فى القنينة ( الهيدروجين والهواء ) .
للهيدروجين نزعة الاحتراق حين يختلط بالهواء مما يولد صوتا قويا كالانفجار .هذا الغاز المختلط يدعى كيميائيا بالغاز المتفجر . ادى بريستلى هذا النوع من السحر اللطيف لاصدقائه الفضوليين , لكنه لم يلاحظ وجود مادة غامضة فى الزجاجة أخيرا , انتبه بريستلى لما فى الزجاجة ونظر اليها مطولا . كانت المفاجأة أنه هناك الكثير من القطرات على جدار الزجاجة , كان ذلك مدهشا ومجهول فى ذلك الوقت .
لم يصدق بريستلى الامر بداية واعتقد ان الزجاجة لم تكن جافة تماما لذا استعمل الهيدروجين الجاف وزجاجة جافة واعاد بصبر التجربة مرارا وتكرارا واظهرت التجربة بان الهيدروجين يتحول الى ماء بعد حرقه فى الهواء بالاتحاد مع الاكسجين بمعنى آخر , يتكون الماء من الهيدروجين والاكسجين منذ ذلك الحين واصل العلماء الدراسة وأثبتوا اخيرا بان جزيئة الماء تحتوى ذرتى هيدروجين وذرة أكسجين واحدة . فما مشكلة الماء إذا ؟ يجب أن يكون الجواب العلمى : يتركب الماء من الهيدروجين والأكسجين , وتتآلف جزيئة الماء من ذرتى هيدروجين وذرة اكسجين واحدة .
الطريقة الأسهل اليوم لاثبات التركيب الكيميائي للماء هى التحليل الكيميائي للماء , حيث يتجمع حجمين من الهيدروجين عند القطب السالب مقابل حجم واحد من الاكسجين عند القطب الموجب .